Fares Al-Naber’s review published on Letterboxd:
What I do means something.
هذا بس شوية كلام حاب أحكيه بدون تفكير كثير و أنا لسا تحت تأثير الفيلم.
أنا حبيت أشوف الفيلم بس عشان داميان شازيل و جاستن هورويتز، و والله حتى ما قريت قصته و ولا بعرف عنه إشي، و طبعًا الإثنين ما خيبوا ظني و أعطوني فيلم مشبع جدًا.
أربع أفلام لداميان شازيل، كلها كانت تتمحور حول الشغف و الأحلام و الطموح و تحديات الطريق و كلها فيها روح و مشاعر و حس موسيقي و تصويري عالي. أربع أفلام كلها نجح فيها داميان شازيل إنه يبين شغفه و إنه يثبت إنه واحد من أحسن صناع الأفلام حاليًا و يمكن أكثر واحد فيهم قدر يبين حبه للسينما و شغفه فيها و قدر يسيطر علينا و يسحرنا بقوة هالرابط اللي عنده واللي بقدمه بأفلامه.
قصص صعود و هبوط النجوم و الشخصيات الكبيرة هاي بتعجبني و بحب أشوفها، لكن في إلها شروط لازم تتوفر زي إنه يكون الفيلم اللي بتتقدم فيه مدعوم بمونتاح قوي و جذاب محفز للتركيز، و يكون في ممثلين مميزين بحبهم أو قادرين يخلوني أحبهم ليمشوني وراهم، و هالإشي كان موجود بقوة هون، فالمونتاج كان رائع و كمان بحالة فيلمنا كان ضروري لاستيعاب حجم و كمية الأحداث المجنونة و العشوائية و التنقلات بينها و مع ممثلين بعشقهم زي مارغو روبي و براد بيت كان سهل علي انسج بالفيلم أحب أشوف الشخصيات و أعيش الفيلم. خصوصًا الست مارغو حفظها الله و رعاها يعني ما شاء الله... كهربا مش بني آدمة و سيطرت عأول ساعة من الفيلم بشكل مش عادي.
شازيل تناول كثير مواضيع بتخص هوليوود و الحياة بالعشرينات زي العنصرية و النظرة للسمر و الجاز طبعًا، طبقية هوليوود و سحر و تلميع الظاهر منها مقابل بشاعة وقرف المخبى و المستتر منها، معاييرها الصعبة، و دورة حياتها و تعاقب النجوم المستمر عليها هاي النقطة اللي تقدمت من خلال فكرة ماضيها و مستقبلها و تغيرها و تطورها المستمر و الدائم.
الفيلم بشكل كبير بحكي عن السينما و هوليوود، و تحول السينما من الصامتة للناطقة و المشاكل اللي صاحبت هالتحول. بسبب بعض التفاصيل تذكرت ردة فعل الناس على وحدة من أشهر ممثلات السينما الصامتة لويز بروكس و عدم تقبلهم لصوتها مثلًا و كيف غير نظرتهم إلها و بعضهم بس ببساطة ما حبها و تقبلها بعد التحول و ما حب صوتها و حس تمثيلها كثير "طبيعي" و لا يتناسب مع المعايير المعتادة وقتها و كأنه مش تمثيل. حتى قصة نيلي فيها شبه من قصة لويز بروكس بشخصيتها و تأثيرها عالناس، صعودها السريع و هبوطها و تدميرها لذاتها، و نظرة الناس إلها كرمز نوعًا ما sexual و كأنهم استوحوا خط نيلي منها أو تأثروا فيه ولو من بعيد.
اللي صار مع جاك ذكرني بالجملة اللي كان يحكيها Kurt Cobain لما كان يقول:
"It's better to burn out than to fade away."
شخصية جاك شخصية سمعنا عنها كثير و شفنا زيها كثير بالأفلام و بالواقع. الشخص اللي بفضل يضل بالقمة و يموت و هو فيها و محور حياته النجاح و القيمة و إنه يكون تحت الأضواء لأطول فترة ممكنة، كأنها هي الأكسجين اللي بتنفسه. صعب يتقبل انتهاء دوره و انتهاء فترته، فهو عايش عشان هالهدف، ولو حينسلب منه فبطل عنده إشي.
طبعًا جاستين هورويتز أبدع. و هو صار إسم مربوط بداميان و حزء لا يتجزأ من نجاحه. الموسيقى فيها شبه ببعص مقطوعاتها من لا لا لاند و من جمالها و حسن استعمالها بتحسها جزء من الفيلم. جزء ما بتحس فيه و بتتعود عليه بدل ما تحسه كإضافة بدخل بوقت و بطلع بوقت، لأ الموسيقى كانت شريك داعم للقصة و الرتم و روح الفيلم كله.
نيجي للنهاية ال orgasmic واللي بتخليك تفهم إنك عنجد بتحب السينما! النهاية المؤثرة و اللي بعتبرها أحلى ما بالفيلم و المليانة حب و ذكريات. حب ماني و مشاعره و ذكرياته اللي بعد كل هالسنين ما ماتت، و حب شازيل للسينما و تقديره إلها و لأيقوناتها اللي ولدت حبه اللي ولد هيك فيلم واللي ولد حبنا إله و لنيلي و لهالفيلم و لهالنهاية.
شازيل بالنهاية هاي أخذنا بجولة ذكريات و مشاعر طلعت من دموع ماني بالبداية و راحت إلنا بعدها. أخذ لفة عالجمهور بالسينما و كأنه بخاطب كل واحد فينا و بحكيلنا هالفيلم الكو و هالفيلم عنا كلنا و عن أثر السينما اللي بجمعنا كلنا بنفس المكان.
بتحس المشاهدين بالسينما زي كأنهم مجموعة خلايا شمسية مرصوصة جنب بعض و بتشحن طاقتها من ضو الشاشة، و بتكون ذكريات فيها تشارك و بتعيش قصص كلها منبعها شاشة و ضو واحد جاي من projector واحد بعرض أفلام بدأ تاريخها من عرض مجموعة صور شكلت فيديو قصير لحصان ببساطة بركض و لسا بركض لليوم ما وقف و شغفه مستمر و ما حيوقف.
بالمناسبة، نهايات داميان شازيل عظيمة بشكل يصعب وصفه و بتصعب عليك تختار بينهم. أربع أفلام بأربع نهايات تعتبر من ضمن أفضل النهايات السينمائية من لما طل علينا هالمخرج بأول فيلم إله. مخرج بعرف كيف ينهي أفلامه و يرسخها بعقولنا.